اندلعت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في فترة السبعينيات من القرن الماضي، وازدادت حدة التنافس بينهما في العديد من المجالات ولكن بصفة خاصة، اشتعل التنافس في مجال علوم الفضاء.
وعرفت كلا من الدولتين مجالًا علميًا غريبًا عرف بمجال "الباراسيكولوجي"، وهو يعني ظاهرة "الاطلاع عن بعد"، وقد أثار ذلك العلم حينها جدلًا كبيرًا في مجال علوم الفضاء.
برع في ذلك المجال رجل غريب يدعى "إنجو سوان"، كان من مواليد سبتمبر عام 1933 بولاية "كولورادو" الأمريكية، عمل طبيبًا نفسيًا وكاتبًا لفترة، ثم تميز بقدراته الخارقة في مجال الباراسيكولوجي، وفقًا لما ذكر موقع amazon.
في عام 1973 قررت المؤسسة الأكاديمية العلمية بأمريكا، القيام بتجربة جديدة في الفضاء الخارجي باستخدام القوى الإدراكية العقلية بعيدة المدى، ما عرضها لسخرية كبيرة حينها من قبل العلماء وخبراء البحث.
ولكن أقيمت التجربة بالتعاون مع معهد ستانفورد للأبحاث ووكالة الاستخبارات الأمريكية، استغرقت التجربة 20 دقيقة فقط، عبر استخدام الوسيط الروحاني "سوان"، وطلب منه استخدام قدراته العقلية بعيدة المدى للوصول لكوكب المشترى.
وفي مساء يوم 17 إبريل من عام 1973، سجل الدكتور "روسيل ترج" جلسة سوان لمشاهدة كوكب المشترى، واستغرق سوان في رؤيته للكوكب حوالي ثلاث دقائق ونصف فقط.
وفي الجلسة تم تسجيل مجموعة من بعض المعلومات عن الكوكب بحسب ما رأى سوان وكان منها، احتواء الغلاف الجوي للمشترى على مجموعة من البللورات ربما تشبه حلقات كوكب زحل، وأوضح أن تلك البللورا تشبه السائل، وأضاف وجود سلسلة جبال هائلة، بالإضافة إلى معلومات أخرى عديدة عن الكوكب.
فقام العلماء بتسجيل كل ما رواه سوان، وكانت المفاجأة في عام 1979 أي بعد مرور ستة أعوام على جلسة سوان، أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تأكدت من تلك المعلومات بعد انطلاقها في إحدى الرحلات الفضائية لكوكب المشترى.
وأثبتت وجود حلقات رقيقة مسطحة تحيط بالكوكب، إلى جانب تكون الغلاف الجوي من سائل الهيدروجين، بالإضافة إلى اكتشاف العلماء لبقعة حمراء كبيرة على الكوكب، التي أثبت فيما بعد أنها قمة جبال شاهقة الارتفاع.
