بعد عدة عقود من الأبحاث المطولة حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى التقدم العلمي المثير وتطور التقنيات المذهلة التي كشفت لنا ظواهر طبيعية لم يكن بمقدورنا ملاحظتها في السابق، بدأت الحقيقة تتضح بجلاء وزخرت المعرفة الإنسانية من جديد بالكثير من المفاهيم الجديدة، حقائق مذهلة تفتن القلوب
لكنها بنفس الوقت تثير الرعب في النفوس!
ففي أوج الحرب الباردة، حدث تطور هام في مجال التسلح وطريقة خوض الحروب نظّم الإتحاد السوفيتي أبحاثًا منهجية جديدة لإيجاد طرق وأساليبَ تمكنها من استثمار العالم الماورائي من أجل الإستعانة به لمآرب عسكرية مختلفة. ما كان يعتبر في الماضي أنه سحر وشعوذة ولعنات وتنبؤ وحاسة سادسة وغيرها من مصطلحات أخرى غير محترمة، أصحبت تنال اهتمام الأوساط العلمية في العالم السوفيتي بالإضافة إلى احترامهم. بعد الإعتراف بالقدرة على الاستبصار وتقبل القدرات الروحية المختلفة، بدأت الأبحاث في ما يسمى بــ التخاطر منذ العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي..وعندما استلم ستالين زمام الحكم، ذهبت هذه الأبحاث إلى عالم تحت الأرضي.. العالم السري للغاية بالإضافة إلى كونها تعتبر أسرارا إستراتيجية لها أهمية كبيرة إلا أنها تعتبر أيضا مناقضة للمفهوم الماركسي والأيدولوجية المادية التي تحكم البلاد..
انهمك الروس في برنامج أبحث واسع ومفصل.. المليارات من الروبلات “العلمة الروسية” تدفقت إلى هذا المجال المهم لدعم البحث والتطوير إلى أن ظهر ما يسمى بــ الطاقة الروحية أو التكنولوجيا الإلكترونية للتحكم بالعقول!
مهمة إقناع العقول العسكرية المتحجرة بأن هذا المجال يمكنه المساعدة على إضعاف العدو والفوز عليه كانت مهمة صعبة ومضنية لكن الذي حصل هو أن بعض الضباط العسكريين قد نجحوا في إقناع الرؤوس العسكرية الكبيرة! فوافقوا على تخصيص ميزانية هائلة لأجل هذا الغرض! أما التطورات التي حصلت في مجال الأبحاث، فلا يمكن لأي كاتبٍ في مجال الخيال العلمي! الوصول حتى إلى ذلك المستوى!!… فقد كانت نقلة نوعية شهدها العلم! أهم الأهداف المنشورة هو إنشاء نظام خاص يخرج عملاء يتمتعون بقدر الاستبصار “الرؤية عن بعد” فيستعينون بهم من أجل التجسس على مواقع العدو السرية جدا! قد تبعد هذه المواقع آلاف الأميال! بالإضافة إلى قراءة خواطر المسؤولين في بلاد العدو والتحكم العقول وبالتالي التحكم بالقرارات السياسية المتخذة على المستوى الرفيع.. وايضا القدرة على القتل من خلال التلاعب بالحالة الصحية لأي شخص كان.
الخطوة الأولى التي نالت اهتمام الباحثين فهي تطوير القدرة على الإدراك عن بعد"من مسافات بعيدة" تم جمع العديد من الأشخاص من كافة أنحاء العالم ممن لديهم إمكانيات وقدرات روحية في هذا المجال وجلبهم إلى مراكز أبحاث والعمل على تدريبهم واختبارهم بسرية تامة وثم تجنيدهم ليصبحوا عملاء تجسس من المستوى الرفيع! فقد كان يطلب منهم التركيز على هدف معين وهو عبارة مركز أو منشأة تابعة للعدو قد يبعد مئات أو ألاف الكيلومترات فيشكلون صورة كاملة عنه وبكل تفاصيلها “مكان وجوده الأفراد العاملين فيه الهدف من وجوده وغيرها من التفاصيل”
