ﻋُﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑتنبؤاتها ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ، ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻧﻮﺳﺘﺮﺍﺩﺍﻣﻮﺱ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﻥ.. ﻭُﻟﺪﺕ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺎﻡ 1911 ﻓﻲ ﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺳﺘﺮﻭﻣﻴﺘﺴﺎ - ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﻧﻴﺎ - ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ حينذاك لسيطرة الإﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ، كان ﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺠﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻭﻭاﻟﺪﺗﻬﺎ ﺭﺑﺔ ﻣﻨﺰﻝ . ﻋﺎﺷﺖ ﻓﺎﻧﻐﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻴﺰﻫﺎ ﺷﻲﺀ ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﺇﻻ ﺃﻥ الأسوأ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﺑﻌﺪ ﻟﻔﺎﻧﻐﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ؛ ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻧﺤﺲ ﺑﻐﻴﺾ ولدى ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ربيعها الـ 12
ﺣﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﺗﺎﻫﺖ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻫﻞ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ ﻭﻗﺬﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻟﺘﺮﺗﻄﻢ ﺑﺎﻷﺭﺽ مما ﺃدﻯ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻭﻋﻴﻬﺎ فعثرت ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ لاحقاً ﻭﻫﻲ ﺷﺒﻪ ﻣﻴﺘﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮاً ، ﻟﻜﻦ ﻓﺎﻧﻐﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺴﺐ ﺩﺧﻮﻝ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ الأتربة ﻭﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ، ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﺼﺮﻫﺎ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻄﻔﺄﺕ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ، ﺗﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﺴﻨﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻓﺎﻧﻐﺎ ﻟﻢ تبقى ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺠﻬﻮﻝ، ﻓﻘﺪ ﺇﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻜﻔﻮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﻳﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺮﺑﻴﺎ، ﻟﺘﺘﻌﻠﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .. ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻓﺎﻧﻐﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﺎﺑﺔ، ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﺮﺽ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻄﻴﺮ ، ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؛ ﺃﻋﻠﻤﻮﻫﺎ ﺃﻥ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﻓﺎﻟﺘﺠﺄﺕ ﻓﺎﻧﻐﺎ ﻟﺘﺪﺍﻭﻱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻷﻋﺸﺎﺏ؛ ﻭﻟﻠﻐﺮﺍﺑﺔ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ! ﻓﻘﺪ ﺷﻔﻴﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻧﻘﻀﺖ ﻗﻮﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺣﻴﺎﺓ ﻓﺎﻧﻐﺎ، ﺣﻴﺚ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺼﻒ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﺑﻞ ﻭﺗﺪﺍﻭﻳﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪ ، في تلك ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﺘﻌﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻨﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﻗﺪﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﺑﻄﻠﺘﻨﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺣﺎﻝ ذﻭﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ؛ ﻣﺨﻄﻮﺑﺎﺕ ﻳﺴﺄﻟﻦ ﻋﻦ ﺧﻄابهن ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻭﻥ ﻭﻣﺘﺰﻭﺟﺎﺕ ﻋﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ﺇﻟﺦ .. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﺎﻧﺠﺎ ﺗﺘﻨﺒﺄ ﺑﻤﺼﻴﺮﻫﻢ، ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1942 ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﻮﺷﺘﻴﺮﻭﻑ ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺜﻤﺮ بالأطفال ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1963 ﺣﻴﺚ ﻣﺎﺕ ﺟﻮﺷﺘﻴﺮﻭﻑ ﺟﺮﺍﺀ ﻣﺮﺽ ﻣﺠﻬﻮﻝ، ﺃﻭﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﻜﺤﻮﻝ . ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻓﺎﻧﻐﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻋﺎﻡ 1996 ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ الـ 85.
ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻨﺒﺆﺍﺗﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺑﺎ ﻓﺎﻧﻐﺎ تجيب المتسائلين عن هذه القدرة التنبؤية بأن ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺗﺰﻭﺭﻫﺎ ﻭﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ. ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻗﺪﺭوا أن نسبة صواب كانت تصل إلى 85 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ، نذكر فيما يلي أهم توقعاتها حسب الترتيب الزمني للأحداث التي جرى توقعها :
1- وفاة ستالين 1953
تنبأت فانغا بتاريخ موت ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻨﺒﺆﺍﺕ ﺟﺪﻻ؛ ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺩﺕ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻤﺎﺗﻪ ﺑﺪﻗﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ .
2- إنهيار ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ 1991
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﺳﺨﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻭﺗﺴﺄﻟﻮﺍ ﻛﻴﻒ للإتحاد ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻬﺪﻡ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺏ ؛ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ ﻣﻊ ﺟﺒﺮﻭﺗﻬﻢ ﻋﺎﻡ 1991 ، كذلك ﺗﻨﺒﺄﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﺑﻔﻮﺯ ﺑﻮﺭﻳﺲ ﺑﻠﺴﺘﻦ ﺑﺎﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1991 ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺮﻭﺳﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ.
3- كارثة المفاعل النووي تشيرنوبل 1986
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻣﻔﺎﻋﻞ تشيرنوبل ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1986 ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻓﺎﻧﻐﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺒﺄﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﺑﺎﻹﺣﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻭﻗﺎﻟﺖ : " ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻭﻳﺪﻭﺏ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ "، ﻭﻓﻌﻼً ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﺯﺩﺍﺩ ذﻭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﺒﻦ ليعاني كوكب الأرض ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ.
4- غرق الغواصة النووية الروسية 2000
عن ﻏﺮﻕ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻛﻮﺭﺳﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺎﻧﻐﺎ : " ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎﻡ 1990 ﺃﻭ ﻋﺎﻡ 2000 ﺳﺘﺨﺘﻔﻲ ﻛﻮﺭﺳﻚ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ؛ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻴﺒﻜﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺼﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﺭﺳﻚ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، أو ﺃﻥ ﺇﻋﺼﺎﺭاً سيصيب المدينة باﻟﺪﻣﺎﺭ؛ ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎﻡ 2000 ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻏﺮﻕ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻛﻮﺭﺳﻚ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺒﻬﻤﺔ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺗﻨﺒﺆﺍﺕ ﻓﺎﻧﻐﺎ، خصوصاً أنها ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭﺍﺳﻢ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺔ.
5- هجمات 11 سبتمبر 2001
وعن ﻫﺠﻤﺎﺕ 11 ﺃﻳﻠﻮﻝ/سبتمبر التي وقعت في عام 2001 تقول فانغا في عام 1989 : " ﺭﻋﺐ ﺭﻋﺐ ! ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺎﻥ ﺳﻴﻨﻬﺎﺭﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﺻﺎﺑﺘﻬﻤﺎ ﺑﻄﻴﻮﺭ ﺣﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺳﺘﻌﻮﻱ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺵ ﻭﺳﻴﺴﻴﺮ ﺩﻡ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ " ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺗﻘﺼﺪﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﻳﻠﻮﻝ من ﻋﺎﻡ 2001 ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ كفيلاً ﻟﻴﻀﻊ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﺷارﺕ ﺇﻟﻴﻪ العرافة ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ، ﺣﻴﺚ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺘﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ « ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺎﻥ « ﺑـ ﺑﺮﺟﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ .. ﺃﻣﺎ « ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ » ﻓﻘﺪ ﻓﺴﺮﻭﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻄﻔﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﻣﺘﺎ ﺍﻟﺒﺮﺟﻴﻦ .. ﺃﻣﺎ ﻛﻠﻤﺔ « ﺣﺮﺵ « ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ » ﺑوﺵ Bush « ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮﺵ.
6- فوز باراك أوباما 2008
وعن ﻓﻮﺯ ﺑﺎﺭﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﺎﻧﻐﺎ : " ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺳﻮﺩﺍ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺃﺧﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ " ، وﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺣﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻨﺒﺆﺍﺕ ﻓﺎﻧﻐﺎ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ 2008 ﻓﺎﺯ ﺑﺎﺭﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺑﺎﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻛﻴﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ الـ 44 ﻓﻲ تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية . ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ الرئيس الأخير ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﻼﻩ دونالد ﺗﺮاﻣﺐ ﻋﺎﻡ 2017 ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺻﺪﻕ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺘﻪ ﻓﺎﻧﻐﺎ .
7- الصين أقوى إقتصاد في العالم 2018
ﻓﻲ السبعينات ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻋﺮﺍﻓﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﺑﺤﻠﻮﻝ 2018 ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ، ﻓﺎﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، غير أن المؤمنين ﺑـ ﻓﺎﻧﻐﺎ ﺭﺑﻄﻮﺍ ﺗﻮﻗﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺷﺢ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻴﺠﺘﺎﺯ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .