وقال د. هشام رامي إن هذا الاضطراب يتضمن 3 مجموعات من الأعراض لها علاقة بنقص الانتباه وعدم القدرة على
الثبات وعدم القدرة على التحكم في الاندفاعية، وهذه الأعراض تكون طبيعية مع الطفل بعد الولادة حتى سن 3 سنوات، لكن بعد هذه السن يظهر الخلل من خلال استمرار هذه الأعراض مع الطفل نتيجة خلل في الفص الأمامي من المخ.
وأوضح أن المؤشرات التي يجب أن يلحظها الأهل لقياس إصابة طفلهم بهذا الاضطراب من عدمه تبدأ من بداية الدراسة من مرحلة الحضانة ثم المدرسة، لأنه وقتها يمكن قياس هذه الأعراض من خلال علاقة هذا الطفل بزملائه إن كان لا يكوّن صداقات بسبب نقص انتباهه وعدم قدرته على الثبات، كذلك تحصيله الدراسي الذي يتأثر بهذا الأمر لأنه لا يتمكن من التركيز في شيء واحد لوقت طويل، إلى جانب تكرار تلك الأعراض في أماكن مختلفة مثل المنزل والمدرسة والنادي وليست مرتبطة بمكان واحد.
وأضاف د. هشام رامي أن هذا المرض منتشر بدرجات متفاوتة، لكن نسبته نحو 7-9% والدرجة الأعلى منه منتشرة بنسبة 3-4% لكن كل هؤلاء الأطفال أو معظمهم غير مُشخّصين ولا يلجأون للمساعدة.
اختبار إلكتروني
ووجّه أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، الأهل لبعض الاختبارات الموجودة إلكترونيًا لقياس هذا المرض، مثل اختبار Conner وهو يضم نسخة للأهل وأخرى للمدرس وثالثة للطفل، وهو يقيس درجة شدة المرض لكنه ليس كافيًا دون كشف متخصص.
وأشار إلى أن الرياضة مفيدة للأطفال المصابين، لأنها تساعد على نمو المخ وتعلم الطفل على النظام والاستمرارية، وتوصل الأكسجين بشكل أكبر للمخ بالإضافة إلى أنها متنفس لفرط حركة الطفل، موضحًا أن أشهر سباح في العالم وهو مايكل فيلبس كان مصابًا بهذا المرض، مؤكدًا أن 60-70% من الحالات يشفون تمامًا من المرض بحلول سن 18 سنة.
وأكدت الأبحاث العلمية فائدة معلمة الظل shadow teacher للطفل المصاب بـADHD والتي يمكن أن تكون والدته أيضًا أو أحد إخوته الأكبر، لكنه مفيد في كونه يجلس إلى جوار الطفل وينبهه دائمًا لما يقوله المعلم، ويحاول السيطرة على حركته.
وأضاف أن مسببات المرض ليست ثابتة لكن متعلقة بكل ما يمكن أن يؤثر على المخ، فمن الممكن أن تكون مشكلة حدثت للأم خلال الحمل أثرت على نمو المخ أو أن الأم كانت مدخنة شرهة، كذلك المشاكل المتعلقة بعملية ولادة الطفل، والتي يمكن أن تؤثر على نمو خلايا المخ.
